لا شيء قد تغير!

أحبك كثيرًا, وبعد
فإني أكتب إليك لأخبرك أنه لا شيء قد تغير .. لا تزال الأوراق تتساقط في الخريف والقمر يتجول وحده ليلًا والأمواج تموت عند شواطئ  آمالها ..
لا شيء قد تغير ..لا تزال أسراب الطيور تهاجر باحثة عن وطن وسكن وأنى لها في دنيا الاغتراب أن تجد السكن في وطن!
لا شيء تغير .. لا تزال السفن يصيبها القدم بالخروق فيواتيها الغرق من كل ناحية وما هي بغرقى .. والمراكب الصغيرة تتقاذفها الأمواج في لهو لتقدمها قربانًا لحيتان البحر .. لا شيء تغير .. لا تزال “عروس البحر خرافة ولا يزال السفر عبر الزمان  للماضي لتصويب المسار  في قيد المستحيل ..
لا شيء قد تغير .. لا تزال الأشجار تظلل زوارها الذين لا يلحظونها على الإطلاق .. لا تزال الشمس تنير دروب الناس التي لا تتوقف عن الشكوى من حرارتها … لا تزال الشمس تبَصّرهم وإن لم يستطيعوا أن يبصرونها في كمالها وتكتفي بنظرة منهم إليها كل يوم حين الغروب ..
لا يزال الكون مليئًا بالجحود والقهر والطغيان .. لا يزال القهر حرًا والعجز سيد الباكين .. لا يزال الصبر أداة الضعيف والسفر أداة الهاربين ..
لا شيء قد تغير .. لا تزال الوحدة تسليني .. وتهون عليّ ما ألاقيه في غيابك .. لا أزال أحلم بكِ وأكتفي بحلمي إلى يوم اللقاء .. لا تزال الغربة تعلمني أنه ما من سبيل إلى مصادقتها .. وما من سبيل إلى فهم ألغاز هذا الكون ..
لا أزال أدعو الله أن يجيبني عن أسئلتي الكثيرة .. لا أزال أدعوه بحق يقيني فيه ورغبتي في لقائه أكثر من خوفي منه ومن عذابه ورغبتي في جنته .. لا أزال أناديه وأنجيه بيدي الملطخة بالوسَخ .. لا أزالّ!
لا شيء قد تغير ولم أتغير ..
أشتاق إليك,
والسلام ختام

Posted in Uncategorized | Leave a comment

The Living Dead

……………………………

My Oblivia

The worst kind of death is that which happens when you’re still breathing, granted.

The even worse kind is when someone you love dearly ceases to care. Every time you need them, you will remind yourself they are no longer there. In a sad attempt to soothe your agony over their absence, your mind would tell you “if they were dead, you’d be missing them silently instead of whining about why they don’t care anymore”, but here is the thing: death comes with its own closure; it’s final in a sense… you can’t argue with death. Abandonment however is a different thing; it comes with rejection and raises all the issues and insecurities you had buried, and you’re left with nothing but those demons eating away your sanity.

View original post

Posted in Uncategorized | Leave a comment

السفينة

يُصيبني الماضي بكل داعٍ للحزّن والوهن .. ويثقل كاهلي حاضري .. ويثير مستقبلي في نفسي الخوف.. فمالهم قد اجتمعوا عليّ معًا دون أن يلتقوا ولو مرة ليتفقوا فيها على كيفية الإجهاز عليّ؟

ربما العيب في الوقت ذاته ينظم مراكب الدقائق والساعات بينهم ويقطع بينهم سبل التواصل ويثقب السفن بينهم حتى لا تصلني منهم سوى السفن المعيبة ولا يسعني إلا أن أهجر الذكريات تتسرب واحدة تلو الأخرى حتى تغرق كلها في اليم دون تابوت يحملها لقصر ملك يحفظها حتى تنمو ..!

ربما العيب في رفقاء السفينة أنفسهم .. أقسموا وحنثوا .. أظهروا غير ما أبطنوا .. من أُسقطت عنهم أردية الوفاء ومن أسقطوا حجب العفة عن أنفسهم حتى بدت مساوءهم .. ياليتهم حفظوا لنا الذكريات لكنهم أبوا إلا أن يحيلوها كآبة وكمدا .. ولم يتبق سوى بقايا وعود باليات وكلمات زائفة ..

ولعل العيب كل العيب فيّ أنا .. ما انتبهت لنفسي حين الركوب .. ركبت سفينة لم يكن من المقدر لها الوصول .. تركت الأحبة بدار قفر بعيد وذهبت باحثًا عن نفسي ونفسي فيمن تركت .. وطالت مخالبي مدافعًا عن نفسي لتصيب من داووا لي الجراح .. 

وفي النهاية .. لا أزال أسد الثقوب وأسارع بين أنحاء السفينة السفينة .. قبطان انا في سفينتي وفرّاشٌ وعامل قهوة وشيخ طريقة ومتعبّد في وسط العواصف وماجن إذا ما هدأ لي البحرُ .. قد أسقطت من سواي من على السفينة ولا ازال أحاول ملأها!


مصطفى نبيل
25 يونيو
01:53 بعد منتصف الليل بتوقيت ألمانيا

 

Posted in Uncategorized | Leave a comment

خواطر ليلية

الحقيقة هي اني مررت بفترات كثيرة متقطعة .. بينها حدود حادة المعالم .. لا أذكر أي مرحلة انتقالية بين فترة وأخرى تليها .. فقط أذكرهما منفصلتين وكأنهما حدثتا في أبعاد زمنية متوازية .. تشكّل لديّ فكرٌ ما في بداية كل فترة وبحثت فيه وتبلور الفكر ودافعت عنه باستماتة حتى قتلني في ءاخر عهدي به .. ولكل فترة رفقتها .. لكل فترة رفقاء الحديث والنقاشات التي لا تنتهي .. ولكل فترة خسائر بشرية أيضًا .. علاقات انسانية تنقطع بلا مفر من ذلك مما تحتمه المرحلة بطباعها التي تطبعها فيّ .. من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار والفراغات بيهما لا تُحصى ولا تُعدّ .. ومع كل طور أتبدل تمامًا .. وتتبدل أفكاري .. ولا أزال أدافع عنها بصرامة .. لا أشعر بالندم تجاه أي تغيّر منها .. فلم اكن إلا باحثًا .. ولم يكن بحثي عن شيء سوى نفسي .. وحين أقف الآن وأنا أذكر كل من تعاهدنا يومًا على شيء ولم نكد نصل لآخر حرف في عهدنا حتى اكتشفنا بالمصادفة البحتة اننا وصلنا إلى خط النهاية معًا .. بعضهم تمنيت له حظًا طيبًا وكان الوداع ابتسامة يعقبها العدم .. وبعضه قرارًا يعقبه الندم .. وبعضهم لم يتح لنا الزمان وقتًا إضافيًا لنملأ فيه الفراغات المتناثرة .. وبعضهم حال بيننا الزمان وبعضهم حال بيننا المستحيل .. لا أزال أذكر كل هذا وأتألّم .. اتألم كالأم الثكلى في حين .. وأتألم كالطفل التائه في أحيان أكثر .. حتى وإن أوجب صوابي وقتها قطعَ حبالٍ ما في وقتٍ ما في الماضي .. فربما الآن يتمزق صوابي حرقةً وحسرة .. أو ربما هو طبعي .. أبكي المفقود دائمًا .. أبكي اللحظة الطيبة المغادرة لتفوتني لحظات كثيرة حاضرة .. نوع من عقابي لنفسي وجلدي لذاتي .. أسماء كثيرة تدور الآن في ذهني .. غير أني قد ءاثرتُ ألا أذكرها .. ربما تفتح بابًا في عقلي يبعث عليّ المزيد من الألم .. وربما تذكرهم بآثامي فيزدادوا في بعادهم لي مقتًا .. وربما تنتقل بي الأسماء لكل فترة على حدى!#خواطر_ليلية

Posted in Uncategorized | Leave a comment

حيرة

كالحائر يرى الأشياء على غير صورتها .. يبصر غير ما يسمع .. ويسمع ما لا يبصر .. تتجسد الخيالات له في غرباء لا يعرفهم .. وتصير المألوفات لديه خيالات تتراقص حوله طربًا لحيرته .. لا يكاد يضع إحدى قدميه ليبتدئ خطوة إلا وترجع القدم الأخرى لتمسح أثر الأولى .. معلّقٌ على مشانق الأماني بغير حبل حول عنقه إلا تكاليفه وماتلقي على عاتقه .. أسير في سجون الهوى بغير قيد ولا معتقل إلا نفسه وما ترجو .. يبصر ضوءًا هناك .. علّه نهاية المشهد الأخير!

Posted in Uncategorized | Leave a comment

سجن

10419_159914815954_159908930954_3662649_5447038_n

تعبت من القراءة .. تعبت من المعرفة .. أبث إليك رسالتي تلك لتعلمي ما أقاسيه من معرفتي .. المعرفة يا ملاكي الحارس هي خلاف ما قالوا .. لا يرتاح العارف ولا يصل لمراده لأن مراده يصير هو الآخر متغيرًا ويعدو وراء هدف لا يثبت ويبحث عن غاية لا يراها .. تورثني المعرفة داء الطمع فلا أكتفي بما عرفت وأستزيد .. وفي الاستزادة الوجع كل الوجع فربما عرفت ما يؤلم .. وربما عرفت ما يغير الحقائق والثوابت لديّ .. وربما عرفت ما يحوِّل ذكرى وداعٍ طيبة لذكرى وداعٍ أخير ودمعة طفل رقيقة إلى دمعة يتيم في ذكرى أبيه .. ربما عرفت عني ما ينغص حياتي .. وربما وربما ..
وتورث المعرفة داء النظر .. فالعارف ينظر ويرى .. يرى الألوان ثلاثة فقط تتأرجح بقية الألوان بينها .. ويرى اللون الواحد فيحلله إلى لونين أو أكثر .. فتصير الأشياء شيءٌ واحد تارةً ويصير الشيء الواحد أشياءَ متعددة في تارة أخرى .. ويرى الحق عاريًا ويبصر أبعاده وتفاصيله ثم يعود لواقعه ليجد الحق مشنوقًا ومعلقًا وسط المنادين باسمه لكنهم لا يكادون يبصرونه -ربما- لجهلهم بصفاته وبصفات مشنقته!  ويرى الجمال مطلقًا ..  فلا  يعود يقول ما يقوله الشعراء عن الجمال .. فما قيمة الجمال إن أدركت أصله .. ما قيمة الشيء الفريد إن أدركت سره؟ أيظل الجمال فريدًا إذا فُهِم؟ وهكذا يظل العارف في رحلته لا يقدر على التوقف وإن أراد .. وكلما سار خطوة في طريق معرفته للأمور .. كلما قلّ كلامه .. وكثر فكره وتزاحمت عليه الكلمات والأفكار دون أن يعرف إلى خروجها سبيلًا أو الخلاص منها مهربًا .. وكلما استمر عجز عن الوصف لأن أحدًا لن يفهمه في نظره .. فيظل هكذا مقيد الفكر والجهد بينما لا يملك قرارًا في يديه .. ربما ينظر له الحاضرون بإعجابٍ نظرتهم للمفكر العارف المدقق للأمور والمحقق لها وهو يصرخ بأنين يعلو صوته داخله كأجراس كنيسة قديمة لا يكاد يصل صداها لمن بالخارج فيغيثوه ..
خدعوكِ فقالوا المعرفة كنز .. هي السجن لمن جعل المعرفة غايه ومنتهاه .. وإن ظن القدرة عليها غلبته .. وإن ظن الخلاص منها  أتته من حيث لا يدري وأهلكته!

Posted in Uncategorized | 2 Comments

خواطر متناثرة .. مجمع

ومنّا يا ربنا من غرته طاعته فحسب أنه أهلٌ لشيء فاهلكه العجب ..
ومنّا يا رب من غرّه عفوك فتمادى في البعاد وقال أحسن الظن وإنما أساء الأدب ..
ومنّا يا رب من حكّم نفسه على الناس وقلوبهم فختمت على فلبه لما تألّى عليك ..
ومنّا .. ومنّا .. وكلنا ذو خطأ !!

كل عقلٍ قد أغلق بابه فلم يعد للأفكار أي سبيلٍ للدخول .. وكل نفسٍ قد أسدلت ستائرها لتخفي عن العيون جهلها وخوفها وقلقها الذي لا يزول .. وكل قلبٍ قد بات يشكو وحدته ما بين عقلٍ معتكفٍ في صومعته ونفسٍ مختبئة في الحوايا المظلمة!

يسبونك ثم يتهمونك بسوء الأدب .. يغتابونك مع من هبّ ودبّ ثم يقولون عنك إذا ما شكوتهم أنك مغتاب سيئ الأخلاق .. يعكرون صفو مزاجك -إذا ما صفا- ويختلقون الأوهام لتكون لهم الحجة البالغة ثم في النهاية يقولون وبكل أريحية: “ذهبت أخلاق الناس” أو شيء من قبيل: “ماتت قلوب الناس” أو “ادفع بالتي هي أحسن” فينالهم تصفيق الحضور الجهّال بحقيقة ما حدث!

أعلم تمام العلم أني مليءٌ بالعيوب والأخطاء.. بل وإني على أتمّ استعداد أن أتلو عليك من عيوبي ألفًا من العيوب .. ,أعلم تمام العلم أني تحاصرني عيوبي وأخطائي أينما ذهبت .. وتتعاظم في عيون الناس بجوار محاسني فربما لم يروا مني إلا العيوب وإن كان للمحاسن تواجدٌ ضئيلٌ .. يشهد الله كم أرى نفسي ضئيلًا في عيني ..
لكني أعلم تمام العلم .. أني لا أطيق التعايش مع عيوبي ولا أطيق التكيف عليها .. لا أطيق العيب ولا أطيق معاشرته .. سأظل احارب عيوب نفسي ونفسي حتى تكف عن العيوب .. ولن تكفّ ولن أكفّ الجهاد!

Posted in Uncategorized | 1 Comment

مقتطفات من رواية “نقطة النور” لبهاء طاهر

 

  رواية أنهكت روحي كثيرًا .. لم أزل أمسكها ترتجف يداي حتى وصلت لنهايتها .. لم أردها أن تنتهي كما انتهت ولكنها لم يكن لها من سبيل آخر أفضل لتتوقف أحداثها-أو قل يتوقف سرد أحداثها- ويهدأ معها نبض قلبي ويسكن هياج روحي من جديد ..

لم أتخيل أني سأخرج منها بهذا القدر الهائل من المقتطفات مما كُتِب ومن الأفكار والأُطروحات
وفيما يلي جمل مما أعجبتني -أو قل أسرتني- .. ولو شئت لاقتطفت من الكتاب جله لكن حتى لا أفسده على من هو على مشارف قراءته:

الناس أجناس و النفوس لباس، و من تلبّس نفسا من غير جنسه.. وقع في الالتباس

قال للرجل الصالح *لا تنخدع بمظهري فأنا لستُ أهلًا لصحبة الأتقياء
-ولكنك تندم على ما تفعل ..أليس كذلك؟
*بلى أندم ثمّ أعود كما كنت.
-الندم باب الحياء والحياء باب التوبة.
*ولكين قلت لك يا مولانا إني أندم ثم أعود.
-لا أنت لا تعود لأن الزمن لا يعود. أنت لا ترجع إلى ما ندمت عليه لأنه انتهى ولن يرجع.
..
-فكر معي ..إن أنت أحببت وتعذبت في الحب وصبرت طويلًا على ذلك العذاب ثم فزت بعد ذلك بمن تحبها, ألا يكون شعورك بهذا الفوز أكبر مما لو نلت الوصال بسرعة.؟؟
..
-سيأتي الوقت ولكن تعلم يا ولدي ألا تطلب من الوقت إلا ما يأذن به ربك ورب الوقت.

لما أنجبنا أباك فرحنا بالطبع. أحببناه ورعيناه, كنت أقول إني أراها فيه فتقول إنها تراني أنا. حتى طفلنا لم يكن ثالثنا في البيت بل كنا كلانا فيه معًا. لم يكن في دنيانا غيرها وغيري
سأله أبو خطوة في شبابه لماذا تهرب من نفسك يا توفيق أفندي؟
فرد عليه بصراحة “لأني لا أري فيها ما يسرّ”
فقال له: “ولكن كيف يمكن أن أراك أنا ولا ترى أنت نفسك؟”
“سوابق الهمم لا تخرق أسوار القدر” و “رب عمر اتسعت آماده وقلت أمداده” و “إن قلّ ما تفرح به قلّ ما تحزن عليه”
المهم ألا تيأس من الإستقامة، إن وقع منك ذنب فقد يكون آخر ذنب كتب عليك، إن يئست كنت كشخص سقط من فوق فرس، فإن ظل ساقطاً على الأرض فاته بلوغ مقصده، وإن جاهد ليركب فرسه من جديد وصل إلى غايته…
الأرواح وحدها التي تتلوث يا أخي توفيق وأنت روحك أصفى من البلور, .. أتحسب أن الصالحين يولدون ملائكة؟ ألم تعلم أنه كان منهم الغواني واللصوص؟
“الحب ياولدي التقاء روحين .. والأرواح لا عمر لها”
“الحب الحقيقي التقاء روحين … والارواح لا تتنافس في الجمال ولا في الذكاء ….لأن كل الارواح جميلة وذكية”
ولا ييأس من الوقت إلا من يجهل أن الرحمة تسبق الوقت ولا يسبقها الوقت
“قد يُفتَح للمرء بابالطاعة دون أن يُفتَح له بالقبول, وربما يُقضَى عليه بالذنب فيكون سبب الوصول”
خطانا تقودنا أحيانا دون أن ندرى إلى عكس الطريق
والسعيد من تهتدى خطاه فلا يضل
هل الحب أيضا هو كل هذا التعب؟
هل يملأ الروح والجسد فنصبح أكبر من أن تحملنا الأقدام؟
إن تغيرنا نحن فلماذا لا يتغير ما حولنا؟ ولماذ يظل العالم جامدًا؟ لماذا لا يمكن أن نعديه بفرحتنا فيصبح أجمل وأرق
اعتادا أن يسيرا معًا بالساعات يدها في يده, يجمعهما الكلام ويضمهما الصمت
ربما تتراسل النفوس الخائفة بإشارات خافتة
“أنت لست جميلاً ولا أنا جميلة . الحب وحده هو الجميل والحب وحده يرينا الجمال”
كان لابد من وقوع المأساة ليجد الطريق!
-ربما لكل انسان سعادته التي تختلف عن سعادة غيره
*ولكني أريد أن أكون سعيدة
-“الإنسان لا يريد أن يكون سعيدًا ياحبيبتي. هو إما أن يكون سعيدًا أو لا يكون؛ إرادته لا دخل لها بالموضوع.”
“الرضا؟ أن يرضى الإنسان بما يجده. … وربما أيضاً أن يرضى الإنسان بنفسه. ألا يطلب من نفسه غير ما يمكن أن تعطيه. أن يرضى حتى يضعفه الذي لا يستطيع أن يغيره.”
“الحب الحقيقي التقاء روحين … والارواح لا تتنافس في الجمال ولا في الذكاء ….لأن كل الارواح جميلة وذكية”
أي هروب أجمل من هذا الهروب؟ أن تصبح موجة في النيل وأن تهمس للريح بشكواك. لا مشاكل على الإطلاق
العاقل من يدرك أنه إذا إستطاع أن ينقذ نفسه فليفعل
كان يجب أن تعرف! قبل أن تُشجع على البدايات كان يجب أن تفهم أنك لا تستطيع أن ترسم النهايات. كان يجب أن تصمت تمامًا. أن تفهم من تجربة حياتك أنك لست أهلًا لأن تنصح غيرك بعد أن عجزت عن نصح نفسك.

ألم أسمع من أبو خطوة أن العاقل من يمر على الأوقات لا الذي تمر به الأوقات؟ من يحكمها لا من تحكمه؟ وأنا لم تمر بي الأوقات فحسب, بل تركتها تزحف بي عمرا اتسعت آماده وانعدمت أمداده. حتى أعذاري الوجيه لم تكن في الحق وجيهة. قلت لن أنافق. سأنتظر ألا أشتهي الدنيا لأتوجه بعده نقيًا خالصًا. ولكن كيف توقعت أن يأتي هذا النقاء؟ لماذا لم تكن تصبر أبدًا على ظمأ جسدك واستطال صبرك على ظمأ روحك؟

لا ترهق نفسك يالتفكير فسيأتي كل شيء في حينه
إن الانسان ينضج ويصنع نفسه بالصراع ضد ماضيه
*حين تريد ألا تريد فترى نفسك وترى النور في قلب الظلام
-إذن فما هي العلامة؟
*أن ترى النور في قلب الظلام
المهم يا سالم ألا تخطئ النور حين يجيء
ربما يغتر الانسان في شبابه بما وصل إليه ولكنه إن لم يرجع تائبًا عن الظهور فسيظل دائما عبدا للظهور ويسقط في الفتنة

“” الوصول الحق هو ان ترى النور في قلب الظلمة و قد يكون أقرب إليك مما تظن ، لكنك لن تراه قبل ان ترى نفسك “”
“كل ما يحدث خارج نفسك لا وزن له. المهم هو ما تبطن. الحق في داخلك أنت.”

إن النور نور لأن ضوءه يبدد ظلمة النفس و يجلو البصيرة…

وأخيرًا وأروع ما جاء:

“- حدثني ماذا يقول جدك عن الأرواح؟
– يقول كل الأرواح جميلة وكلها طيبة.
– وهل قال لك يا سالم ما الذي ينقذ الأرواح؟
– نعم، قال الحب.”

!! 

Posted in Uncategorized | Tagged , , , , , , | Leave a comment

مبدأ

إذا كنت تظن أن سعيك وتمسكك بمبدأ سيعني أن يواجهك الناس كلهم جميعًا بالترحاب فذاك قصورٌ في فهمك للمبدأ وقصورٌ في إبصارك تاريخ أهل المبادئ ..
ما الدنيا هنا بدنياك يا مصطفى .. ولا الحياة هنا الحياة .. الحياة هناك حيث بقال لك هنيئًا بما أسلفت في الأيام الخالية ..
ازهد فيما بين يديك ولا تدع له إلى قلبك سبيلًا .. وعِش مبتغيًا رضا الله في خطاك ورؤاك .. واسأله أن يجعل رضاه قائدًا لرضاك .. وأن يروي ظمأ نفسك بتقواه ..
اللهم آمين

Posted in Uncategorized | Leave a comment

أي كلام في الحمّام

هكذا .. نتمنى .. ويأتينا ما تمنينا .. أو لا يأتي أبداً .. نتمنّى ما نشاء .. ولا يأتينا إلا ما يأتينا .. ولا يبالي وهو قادم إن كان مرغوباً فيه أم في غيره .. فقط يأتينا .. هو الآخر مأمورٌ بالقدوم دون خيار ..

لم أفهم يوماً كيف يسير القدر وكيف تجري الأمور .. ولم أعتقد أني سأحتاج يوماً أو أسعى لأن أفهم .. والآن أنا لا أريد سوى أن أفهم كيف يسير حتى لا تباغتني يداه في مرة أخرى فترديني كما أردتني … ليس اعتراضاً .. لا أظن أن الاستفهام يعني بالضرورة الاعتراض .. هو فقط استفهام ..

الله المستعان .. واضح اني أمامي مشوار عسير نهايته غير مفهومة وغير معلومة وغير مرئية … هذا هو القدر .. بالظبط

Posted in Uncategorized | Leave a comment